الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في استطلاع رأي "لهاينريش بول" و "وان تو وان" : 70 بالمائة من التونسيين تقييمهم سلبي للوضع البيئي

نشر في  16 ديسمبر 2016  (10:45)

اظهرت نتائج استطلاع رأي حول الوضع البيئي في تونس ينجز لأول مرة بتونس ببادرة من مؤسسة "هاينريش بول" بالتعاون مع مكتب الدراسات "وان تو وان" ، ان 70 المائة من التونسيين كان تقييمهم سلبي للوضع البيئي وللأطراف التي لها دور في هذه المسالة من حكومة ومجتمع مدني واحزاب سياسية ومواطنين.

وكشفت نتائج الاستطلاع التي تم تقديمها امس الخميس ان نحو 60 بالمائة من التونسيين غير راضين عن دورهم في حماية البيئة، بينما وافق 85 بالمائة من التونسيين على معاقبة من يرمي الفضلات في الفضاء العام بغرامة مالية .

ويرى التونسي ان البلديات هي المسؤولة في المحافظة على الوضع البيئي بنسبة 29 بالمائة و يليها المواطنون بنسبة 28 بالمائة. و يساند 5 بالمائة من التونسيين فكرة تغيير عادات استهلاكهم للطاقة لمصلحة الاجيال القادمة وتركيز طاقات متجددة مثل الريح والشمس الى جانب دفع اكثر اداءات للحصول على نظافة في منطقته السكنية (3 من اصل 10 تونسيين).

وشمل استطلاع الرأي الذي أنجزته مؤسسة "هاينريش بول" بالتعاون مع مكتب الدراسات "وان تو وان" في الفترة الأخيرة شمل 1000 عينة من التونسيين في سن الانتخاب وممثلين عن 24 ولاية حيث تم اختيارهم بطريقة عشوائية لتحديد تصوراتهم تجاه البيئة.

وقالت منسقة البرنامج في مكتب ''هاينريش بول'' تونس وفاء الحاج عمر أن هدف هذا الاستطلاع توعية و تحسيس الرأي العام بسياسة المؤسسة ، لافتة الى ان النتائج قدمت للنواب و لوزارة البيئة.

من جهة اخرى اكد مدير شركة " وان تو وان "يوسف المؤدب ان حلول المشاكل البيئية،حسب المستجوبين، تكمن في تظافر جهود كل من البلدية والحكومة والمواطن مؤكدين انه يتعين على ممثليهم في المجالس البلدية، التي سينتخبها في المستقبل، وضع مسالة النظافة ومشكل الفضلات ضمن اولوياتهم.

و افاد ان هذا الاستطلاع قد كشف عن النظرة السلبية للتونسي تجاه ملف البيئة والنظافة وانه يتحمل المسؤولية في تردي الوضع البيئي عموما في البلاد.

يذكر ان مؤسسة " هاينريش بول " هي مؤسسة المانية مستقلة ذات صلة بحزب الخضر الالماني وتركز اعمالها على المجالات الديمقراطية والبيئة الحيوية والتضامن العالمي ونبذ استخدام العنف. وبدأت المؤسسة نشاطها في تونس منذ سنة 2012 في مجال الانتقال الديمقراطي، ولاول مرة تهتم بالملف البيئي في تونس.